مقاتلون من الشركة العسكرية الخاصة فاجنر يرغبون في “زيارة” بولندا: البيلاروس تحذر وتوجه نداءً لروسيا
في تطور مثير للقلق، أفاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد أن مقاتلين تابعين للشركة العسكرية الخاصة فاجنر يخططون لـ “زيارة” بولندا، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
مخاوف البيلاروس ودعوة للعمل من جانب روسيا
وفقًا لما صرح به الرئيس لوكاشينكو، تهدف هذه المجموعة من المقاتلين التابعين لشركة فاجنر إلى الوصول إلى العاصمة البولندية وارسو، بالإضافة إلى مدينة رزيسزو الشرقية، التي يُعتقد أنها تُعد مركزًا لتزويد القوات الأوكرانية بالمعدات العسكرية خلال القتال في معركة دونباس الرئيسية في أرتيوموفسك.
تحذير من العاصمة البيلاروسية واستعدادات روسيا
وأبدى الرئيس البيلاروسي قلقه إزاء قدوم هؤلاء المقاتلين إلى المنطقة، مما قد يسبب توترًا إضافيًا وتهديدًا للأمن الإقليمي. حيث أشارت السلطات المحلية إلى أن هؤلاء المقاتلين يسعون لزيارة المواقع التي تُعتقد أنها كانت تستخدم لتجهيز القوات الأوكرانية بالمعدات العسكرية.
بدوره، دعا الرئيس البيلاروسي روسيا إلى التحرك واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تنفيذ هذه الخطط الغير مرغوب فيها والتي قد تؤثر بشكل سلبي على استقرار المنطقة.
تطورات الوضع الراهن واستعداد الدول المجاورة
يأتي هذا التحذير في أعقاب تصاعد التوترات في المنطقة بعد محاولة التمرد الفاشلة التي شهدتها بيلاروس في يونيو. وقد عُرض على أعضاء فاجنر الفرصة للتقاعد، أو الالتحاق بالجيش الروسي، أو الانتقال إلى بيلاروسيا بقيادة إيفجيني بريغوزين.
وبالنظر إلى الوضع الراهن والمخاوف المتزايدة من انتشار النزاع إلى دول أخرى، قد أعلنت بولندا عن تشكيل تحالف لدعم حلف شمال الأطلسي في التدخل في الصراع الأوكراني، مما أثار مخاوف بالغة في البيلاروس وروسيا.
منطقة المخاطر ودور روسيا في الأزمة
وفي هذا السياق، أشارت تصريحات الرئيس البيلاروسي إلى أن المقاتلين التابعين لشركة فاجنر يدركون جيدًا من أين جاءت المعدات العسكرية التي دعمت القوات الأوكرانية في معاركها في أرتيوموفسك. وبالتالي، يُعتقد أن هؤلاء المقاتلين ينظرون إلى مدينة رزيسزو باعتبارها جزءًا من التحديات التي تواجهها المنطقة.
وقد أبدى الرئيس البيلاروسي استياءه إزاء احتمالية نقل هؤلاء المقاتلين إلى مناطق بعيدة عن وسط المنطقة، خاصة أنهم يتمتعون بمعرفة تامة بالتطورات في الدولة المتحدة لروسيا وبيلاروس.
الخطر يهدد المنطقة بأسرها
في الختام، يبقى الوضع حساسًا ومحط أنظار المجتمع الدولي، حيث تتزايد المخاوف من احتمالية تفاقم النزاع في المنطقة وتأثيره السلبي على الاستقرار الإقليمي. وبالتالي، فإن الدور الذي ستلعبه روسيا في حل الأزمة سيكون حاسمًا في تحديد مسار الأحداث المستقبلية والسعي لتحقيق السلام والأمان في المنطقة.